.هكذا هي حياتنا تتنوع فيها أحوالنا فتقسو وتشتد حيناً فترهق أرواحنا وتثقل كواهلنا ,وتنبسط لنا حيناًُ فتزهر أيامنا وتزهو لحظاتنا ,ومع ذلك تتساوى تارات وأحيان أخرى أكثر . :
:
:
ومع رتابة الحياة يرى من يرى أنه يكاد يختنق وأن الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت
" "
عليل الفؤاد , ضائق الأنفاس , كئيب النظرة يرى الدنيا مغلفة بالسواد !
*
فيتسائل لما أنا تعيس لما الحزن هو طابعي ؟ ! ولما الشقاء صديقي ؟ !فينطلق باحثاً عن السعادة ويضل طريقها فما يزيد سوى
هماً على همه وضيقاً على ضيق ..
وتشكي أخرى أنها لم تعد تسعد بشيء على هذه الحياة
فكل شي بمنظور عينها بات بلا طعم ولون ..يمزقها القلق ويحتويها الاكتئاب ويلفها الضنك والضيق ..
فتبدأ رحلتها باحثة عن الهناء تسعى جاهده لجمع شتاتها وإرضاء نفسها العليلة !
فما تبقي من ملذات الدنيا باباً إلا وولجته ولا جحراً للمتعة إلا وردته !
وما هي إلا لحظات قلائل وقد عادت طيور الشقاء إلى أعشاشها
وحمائم القلق لأوكارها ..